يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

رجال القوافل

ـ1ـ

رْجَال الْقَوَافِلْ عَجّلُوا بِالسَّيْرْ

وْتَرْكُوا رْبُوع الأَرْزْ زِعْلانِه

زَرْعُوا الْمَوَاسِمْ.. وِالْمَوَاسِمْ خَيْرْ

وْنَصْبُوا خْيَامُنْ بِـ وَطَنْ تَانِي

زِعل النِّدِي وِانْبَح صَوت الطَّيْرْ

وْتِكْيِت غْصُون الْحَوْر دِبْلانِه!

ـ2ـ

وِاللِّي هَجَرْ بَكِّيرْ

صَعبْ تَا يِرْجَعْ

هِرْبَانْ مِنْ تِهْجِيرْ

بِـ قُوّة الْمَدْفَعْ

مْنِ سْيَاسْة حْزَازِيرْ

مِنْ ظُلم أَوْسَعْ

مِنْ تِمّ بَحْر كْبِيرْ

أَطْفَالْ عَمْ يِبْلَعْ!

ـ3ـ

أَطْفَالْ مِتل الزَّهر مِرْمِيِّه

عَ حَفِّة خْنَادِقْ حَفَرْهَا الظّلمْ

وِعْيُونُن الْـ بِاللَّيْل مضْوِيِّه

عَ فَجر سَاطِعْ.. عَ بَقَايَا حلْمْ

انْطَفْيِتْ.. وْصَارِتْ أَلْفْ خَبْرِيِّه

عَنْ أَرْضْ مشْتَاقَه لْطَعْم السِّلْمْ

ـ4ـ

.. وِاللِّي بِيعِيشْ الْغَدرْ

مُشْ عَيْبْ لَوْ يِرْحَلْ

وْيِدْعَسْ بِـ بَطْن الْبَحرْ

وِالْهَجرْ يِتْحَمَّلْ

صَعْبِه اللِّي دَاق الْغَدرْ

بِالْحَقّ يِتْأَمَّلْ

وْيِحْلَمْ بِـ فَرْشِةْ زَهرْ

عَ بْسَاطْ مِن مُخْمَلْ!

ـ5ـ

.. لَكِنْ إِذَا مْنِتْذَكَّر الأَيَّامْ

الْـ كانِتْ قَبلْ مَا الْحرْبْ تِتْفَجَّرْ

كِيفْ كِنَّا نْسَابِق الأَحْلامْ

وْعَ مْلُوك الْكَوْنْ نِتْكَبَّرْ

مِنْقُولْ: فَرْحِتْنَا وَقتْ مَا نْنَامْ

تَحتْ فَيِّةْ أَرزنا الأَخْضَرْ

ـ6ـ

وْنِطْوِي كْتَابْ الأَمْسْ

وْنِبْنِي سَعَادِتْنَا

الْعُرسْ مَنُّو عُرسْ

مِنْ دُونْ سَكْرِتْنَا

نِحْنَا الْـ عَطَيْنَا الشَّمْسْ

مِنْ نُورْ بَهْجِتْنَا

مَا مْنِرْضَى الْيَأسْ

يِلْعَبْ بِـ عِيشِتْنَا!

**