يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

دنيي غريبه

ـ1ـ

غَرِيبْ.. وْضَايِع بْدِنْيِي غَرِيبِه

مَلاَنِه هَمّْ

مَلاَمِحْ وِجّهَا الأَسْمَرْ كَئِيبِه

بِـ لَوْنْ الدَّمّْ

سَمَاهَا بْتِرْعُد.. وْغَيْمَا.. عَجِيبِه

بِيشَتِّي سَمّْ!

وْكِل مَا تْمِدّْ إِيدَيْهَا الرَّهِيبِه

وْتِفْتَحْ تِمّْ

بْيِكْتَرْ شَعِبْهَا.. بَسّ الِمْصِيبِه

مَا عِنْدُو أُمّْ!

ـ2ـ

.. وْإِذَا حِمْلَكْ عَ هَـ الدِّنْيِي شِي زَوْرَقْ

بِـ دُونْ شْرَاعْ

وْشِفْت الأَرْضْ فِسْتَانَا مْخَزَّقْ

عَ شَكْل ضْيَاعْ

فِيهَا الفَقرْ وِالصَّدْر الِمْعَبَّقْ

وْكِلْ مِينْ جَاعْ

عَنِ الطُّرْقَاتْ حَوِّشْ غُمرْ زَنْبَقْ

وْعَ صَخْرَه رْكَاعْ

وْقُولْ: الزَّهرْ لِلْمِتْلِي تْحَرَّقْ

عَ عِمْرُو الْـ ضَاعْ

وْكَرَامِةْ وَهمْ مِتْكَبَّرْ.. مْزَوْزَقْ

حَيَاتُو بَاعْ!

ـ3ـ

دِنْيِي.. شَمسْهَا انْطَفْيِتْ بْإِيدِي

وْقَمَرْهَا غَابْ

حْصَدْت الضَّيْمْ كِرْمَالاَ حَصِيدِه

وْغَزَلْتُو تْيَابْ

وْعَصَرْت الْيَأسْ بِدْمُوعِي الْعَنِيدِه

وْسَكَبْتُو شْرَابْ

وْغَسَلْت الْحُزنْ بِبْحُورِي السَّعِيدِه

وْفَتَحْت بْوَابْ

وْنَفَضْت غْبَارْهَا وْصَارِت جْدِيدِه

بَلاَ أَتْعَابْ!

**