يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

زهر أسود

ـ1ـ

.. وْعَمِ تْهَنُّونِي

بْأَحْلامْ ضَاعِتْ قبل ما تُولَدْ

وْهَرْبِتْ مِنِ خْيَالِي وْمِنِ جْنُونِي

وْزَرْعِتْ وَهِمْ مَجْنُونْ بِعْيُونِي

فَرَّخْ زَهرْ أَسْوَدْ؟!

ـ2ـ

دْمُوعْ عَمْ تِكْرُجْ وَرَاهَا دْمُوعْ

وْمَا عِدْتْ أَعْرِفْ نَامْ

أُمِّي تْغَنِّيلِي:

"نَامْ يَا طَير الْحَمَامْ"

وْتِبْكِي مْقَابيلِي

وْشُوفْ بِعْيُونَا لَهِيبْ شْمُوعْ

ـ3ـ

حوَّشْتْ نَارْ وْنُورْ مِنْ عُمْرِي

وْوِزَّعتْ بَاقاتْ الزَّهر عَ النَّاسْ

النَّاسْ خَانُوا وْيَبَّسُوا زَهْرِي

هَالْـ كنتْ حَاسِب صَعب إِنُّو يْبَاسْ

تَارِي اللِّي عاش الْغدرْ

بْيِدْبَحْ بـِ ضِفْرُو.. الزَّهرْ!

ـ4ـ

يَا سَامْعِينْ الصَّوْتْ لا تْخَافُوا

صَوْتِي صَدَى حْكَاياتْ

وْيَامَا عَلَى شْفَافِي

نِيَّمْتْ غِنِّيَّاتْ

وْصِرْتْ غَنِّيهَا أَنا وْغَافِي

وِالحلم حامِلْنِي عَلَى كْتَافُو

وْلِمِّنْ فِقِتْ حِسَّيْتْ حلْمي ماتْ

مِنّو لَحالُو.. وْمَا حَدَا شَافُو!

**