يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

وداع شاعر

ـ1ـ

حفْلِة وِدَاعْ؟!.. وْلَيْشْ حَتَّى نْوَدِّعَكْ

وْنِلْقِي الْقَصَايِدْ وِالْخُطَبْ عَ مَسْمَعَك

وْنِحْنَا إِذَا مْنِقْرَا قَصِيدِه كْتَبِتْهَا

عَنْ أَهْلَك.. وْعَنْ أَرْضَكْ الْـ حِبَّيْتْهَا

مَهْمَا بْعِدِتْ.. مِنْطِيرْ تَا نْصَفِّي مَعَكْ؟!

ـ2ـ

إِنْتْ شَاعِرْ.. وِالذِّكَا مِنْ مَقْلَعَكْ

وِالْقَوَافِي بْتِرْتِوِي مِنْ مَنْبَعَكْ

يِعْنِي.. إِذَا غِنَّيْتْ بِتْخَلِّي الدِّنِي

تِرْقُصْ، وْقِدَّامْ شِعْرَكْ تِنْحِنِي

وِمِتْلِ الْخيَالْ تْصِيرْ تِمْشِي وْتِتْبَعَكْ

ـ3ـ

لَمَّا الْقَدَرْ فَجَّرْ حَنَايَا مَدْمَعَكْ

وْصَفَّى بضَرْبَاتُو الْقَوِيِّه يْوَجِّعَكْ

الْتَفُّوا حبَايِبْ قَلْبَكْ وْخَبُّوكْ

بِقْلُوبُنْ.. وْمِنْ كِتِرْ مَا حَبُّوكْ

وقْفُوا مَعَكْ.. ضدّ اللِّي بَدُّو يْرَكِّعَكْ

ـ4ـ

مِنْحِبَّكْ.. وْمِنْ هَيْكْ عَمَّا نِقْشَعَكْ

بْأَحْلامْنَا الْـ بِعْيُونْنَا عَمْ تِزْرَعَكْ

إِنْت الْوَفَا.. إِنْت الصّدق وِالْحُبّْ

وْعِنْدَكْ شَهَامِه شَامْخَه بِالْقَلبْ

عَ كِلّ أَبْنَاء الْبَشَرْ عَمْ تِرْفَعَكْ

ـ5ـ

مَخْجُول حَتَّى هَـ الْقَصِيدِه سَمّعَكْ

وْكِلّ القَصَايِدْ رَاكْعَه عَ مَرْكَعَكْ

لكِنْ.. قَبل ما تْعُودْ عَ أرض الْوَطَنْ

هَـ الأَرْض يَللِّي تْلاعَبِتْ فِيهَا الْفِتَنْ

حَابِبْ تا قِلَّكْ بَسّ: أَللّـه يْكُونْ مَعَكْ.

**