يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

طلة الغايب

ـ1ـ

بْطَلِّة الْغَايِبْ.. فِرْحِت السَّهْرَه

وْسِكْر الْوَتَرْ.. ما أَجْمَل السَّكْرَه

رَقَّص الأَرْزِه النَّاطْرَه بِالْجُرْد

رَجْعِةْ حَبَايِبْ طَوّلُوا السَّفْرَه

وْلُبْنان.. يَللِّي ما بْيَعْرِف حقْدْ

قَتْلُوا طْفَالُو وْشَوّهُوا الذّكْرَى

شَعْبِي أَنا.. رَحْ حَلّفُوا بِالْمَجْدْ

بِالأَرْز.. بِالدَّمَّاتْ.. وِبْصنِّينْ

يْوَحِّدْ صُفُوفُو الْيَوْم.. مُشْ بُكْرَا

ـ2ـ

تْرَكْنا الأَهْل بِبْلادْنا سْوِيِّه

أَحْباب صَفُّوا الْيَوْم خَبْرِيِّه

لا عْيُون فِيها تِقْشَعُن وِتْقُولْ:

بَلَّل صُورْكُن دَمْع عِينَيِّي

ما فِي بَسطْ مِن بَعدْكُن مَقْبُولْ

وْلا فِي مُوسيقَى تْأَثِّر عْلَيِّي

نِير الأَسَى عَمْ جَرْجرُو عَ طُولْ

طْلُوع الْفَجْر بِبْكِي عَلَى لُبْنانْ

وْعِند الْمَسَا بِبْكِي عَلَى خَيِّي

**