يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

تركوني إفرح

 ـ1ـ

لأَولْ مَرَّه مِنْ سِنْتَيْنْ

عَمْ حِسّ بْطَعْم الْفَرْحَه

صَابِتْنِي الدِّنْيِي بِالْعَيْنْ

جَرْحِتْنِي.. وْرِجْعِتْ مِنْ شَهرْ

غَمْرِتْنِي.. وْدَاوِتْ جرْحَا

ـ2ـ

تْركُونِي إِفْرَحْ يَا نَاسْ

وْإِمْسَحْ عَنْ خَدِّي الدَّمْعَه

لَوْ بِتْدُوقُوا مرّ الْكَاسْ

اللِّي شْرِبْتُو بْعَتم الأيَّامْ

بْتِخْتِصْرُوا الْعمر بْجمْعَه!

ـ3ـ

يَا مِينْ يْرَكِّبْلِي جْنَاحْ

وِيْطَيّرْنِي بِالْعَالِي

بَدِّي إِتْغَلَّبْ عَ رْيَاحْ

نَفْخِتْلِي بْعِينَيِّي غْبَارْ

وْرِمْيِتْنِي بْأَصْعَبْ حَالِه!

ـ4ـ

وْيَا مِينْ يْغَنِّيلِي صَوْتْ

وِيْدِقِّلِّي مُوسِيقَى

فَالِتْ مِنْ إِيدَيْن الْمَوْتْ

وْعَمْ إِتْشَلْقَحْ تَحْت الشَّمْسْ

وْمُصّ النُّور مْنِ عْرُوقَا!

ـ5ـ

شَامِخْ.. مَعْ إِنِّي إِنْسَانْ

مَا بْيُؤْمِنْ بِطْلُوعْ الضَّوّْ

حَارَبْت الْحُقْد بْإِيمَانْ

سْرَقْتُو مِنْ بَخُّورْ الدَّيْرْ

وِحْرَقْتُو.. وْعِطَّرْت الْجَوّْ!

ـ6ـ

هَنُّونِي.. هَنُّوا الْمَظْلُومْ

الْـ مَا بْعمْرُو دَاق الرَّحْمِه

رِجْعِتْ تِتْجَمَّعْ الِغْيُومْ

وِتْبَشِّرْ بِمْوَاسِمْ خَيْرْ

وْتِسْكُبْ عَ الأَرْض النِّعْمِه!

**