يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

مجنون عم يسأل

ـ1ـ

غُرْبِه.. عْيُونَا سُودْ

مَا عُمرْهَا (عِشْرِينْ)

قَالِتْ: بِـ شُو مَوْعُودْ

يَا شَاعْرِي الْمِسْكِينْ

عَمْ تِرْسُم الرَّجْعَه

عَ مْوَاجْ مُرْتِفْعَه

وْبَيْنَك وْبَيْنَا سْنِينْ؟!..

.. وْهَوْنْ عِنْدَكْ بَيْتْ

هَوْنِيكْ مَا عِنْدَكْ

حْمِلْتْ الشَّقَا وْفِلَّيْتْ

مَا فِي حَدَا سَنْدَكْ

لا الْحكِمْ بَدُّو يَاكْ

وْلا شَعْبَكْ تْبَنَّاكْ

وِالأرْضْ قِرْفِتْ مِنْ عَرَقْ زِنْدَكْ..

وَحْدِي أَنَا اللِّي حْمِيتَك مْنِ الْغَدِرْ

تَا قْوِيتْ عَ ظْرُوفَكْ

شُو إِنْتْ.. لَوْلا الْهَجِرْ؟!

مَتْعُوبْ بِحْرُوفَكْ

مَصْلُوبْ فَوْق الشِّعِرْ

وِالدَّمّ عَ كْفُوفَكْ!..

كَحْشُوكْ: ضِبَّيْتَكْ

بَغْضُوكْ: حِبَّيْتَكْ

جِمَّعِتْ مَالِي: سْخِيتْ عَ بْلادَكْ

تْزوَّجِتْ مِنِّي: حْرِمِتْنِي وْلادَكْ

لَيْشْ مُشْ قِنْعَانْ؟!

عَايِشْ بْقَلْبِي.. وْقَلْبَكْ بْلُبْنَانْ!

ـ2ـ

قِلْتِلّهَا: مَا خِنْتِكْ بْهَالْعُمرْ

وْلاَ نْسِيتْ أَتْعَابِكْ

تْحِمَّلْتْ فِيكِي الْقَهرْ

تَا وْفِيتِكْ عْذَابِكْ

وْيَا ما بْعَرَقْ جِسْمِي

عِطَّرْتْ إِجْرَيْكِي

لَمْلِمْلِكْ النِّعْمِه

تَا إِشْلَحَا عْلَيْكِي

جِيتِكْ أَنَا وِزْغِيرْ

وِنْسِيتْ تَا إِجْهَلْ

تْعِبِتْ فِيكِي كْتِيرْ

وِالْعُمرْ يِطْوَلْ..

.. وْوَيْنْ بَدِّي صِيرْ؟!

مَجْنُونْ عَمْ يِسْأَلْ!

**