يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية للشاعر شربل بعيني تحكي عن غربته الطويلة، لدرجة اصبح لقبه معها: شاعر الغربة الطويلة

تعبان

ـ1ـ

تِعْبِتْ عُيوني منْ جنون الاغتراب

ودبل الحكي بَكّير

مدري الزمن سكّر بِوجّي البابْ

مدْري القدرْ شالِحْ عَ كِتْفي النير

سنين العمر سرحت متل مزرابْ

مَيّي بالِعْها بيرْ

والبير جُرن زْغيرْ

حَدّو قَلْم وكْتابْ

ـ2ـ

ما عادْ عندي حَيْلْ

تا إغلُبْ النَّطْرَه

سامعْ صَهيل الخيلْ

جايي متل ذكرى

بتمرُقْ عَ وجّ الليل

تا تِنْمِحي بُكرا

ـ3ـ

تِعْبان ماشي والهموم تْقالْ

والرّيح عَمْ بِتْشَقلبْ سْنيني

السّرْساب صيَّرْني شبه رِجّالْ

مهموم راسي ومحترِق دِيني

لا بْلادْ تِنْدَهني.. ولا أطفالْ

لا زنود تغمرني.. تْدَفِّيني

عايش وحيد وفوق ضَهْري حْمالْ

من غربتي، يا ربّ، نجّيني

**